أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة اربعة وثلاثين اخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن،

 وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجيستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية (شمال شرقي الأردن) قرب الحدود مع سوريا مشيرة إلى إجلاء ثمانية من الجنود الجرحى من الأردن للحصول على رعاية صحية متقدمة.

الرئيس الأميركي جو بايدن قال خلال كلمةٍ له في جولةٍ انتخابية في ولاية كارولينا الجنوبية: "لقد فقدنا ثلاثة أرواح في هجومٍ على إحدى قواعدنا"، ثم طلب الوقوف دقيقة صمتٍ وأضاف: "وسوف نرد على ذلك".

وفي وقتٍ سابق أمس صرّح بايدن في بيانٍ عقب إعلان واشنطن عن الهجوم بالقول: "إنّ قلب الولايات المتحدة مثقل بمقتل ثلاثة جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرقي الأردن"، مشيراً إلى أنّه يجري جمع المعلومات عن هذا الهجوم،

كما شدد الرئيس الأميركي على محاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم وأنّ ذلك سيكون في الوقت والطريقة اللذين نختارهما، وفق تعبيره.

وزارة الحرب الأميركية وصفت الهجوم بالتصعيد الخطير، وقال وزير الحرب لويد أوستن إنّه غاضب وحزين بعمق بسبب الوفيات التي أوقعها الهجوم متعهداً بأنّ الضربة لن تمر دون رد.

البيت الأبيض اعلن ان مستشار الأمن القومي ووزيري الخارجية والحرب ومدير CIA ورئيس الأركان شاركوا بإحاطة الرئيس جو بايدن بالهجوم، مشيرا الى ان الاجتماع حضرته أيضا مديرة الاستخبارات القومية وسفيرة واشنطن بالأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي وكبير موظفي البيت الأبيض.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قال ان الهجوم على قواتنا في الأردن يمثل يوماً مروعاً لبلادنا ونتيجة مأساوية إضافية لضعف بايدن واستسلامه.

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال: "ندين بشدة الهجمات التي تشنها ما أسماها المليشيات المتحالفة مع إيران ضد القوات الأميركية"، وفق تعبيره.

صحيفـة واشنطـن بوست نقلت عن مسؤول عسكري أميركي ان الطائرة المسيّرة ضربت أماكن المعيشة في القاعدة ما تسبّب في وقوع إصابات، وقال المسؤول الاميركي: "نحاول تحديد سبب فشل الدفاع الجوي في قاعدة "البرج 22" في اعتراض المسيرة"، مشيرا الى ان القاعدة تقدِّم مشورة ومساعدة لنظرائها في الأردن.

من جهتها، وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول أمريكي احتمال ارتفاع الإصابات في صفوف الجنود الاميركيين مع وضع اربعة وثلاثين تحت المراقبة.